قال محمد سعيد رسلان في مقدمة الطبعة الرابعة من مُصَنَّفِهِ «فضل العربية ووجوب تعلمها على المسلمين»: «والدفاعُ عن العربيةِ دفاعٌ عن كِيانِ أمةٍ برُمَّتِها, ولا يكونُ ذلك إلا بِهَتْكِ الأستارِ المُسدَلَةِ التي عَمِلَ مِنْ ورائِهَا رجالٌ مِنْ قبلُ, ولا يزالُ رجالٌ يعملونَ مِنْ ورائِهَا, اختارتهُمُ الثقافةُ الغربيةُ الوثنيةُ النصرانيةُ؛ ليحققوا لهذه الثقافةِ غَلَبَةً على عقولِنَا, وعلى مجتمعِنَا, وعلى حياتِنَا, وعلى ثقافتِنَا, وعلى تُراثِنَا, وبهذه الغَلَبَةِ يتمُّ انهيارُ الكِيَانِ العظيمِ الذي بناهُ آباؤنَا في قرونٍ متطاولةٍ, وصحَّحُوا به فسادَ الحياةِ البشريةِ في نواحيها الدِّينيةِ, والإنسانيةِ, والأدبيةِ, والأخلاقيةِ, والعمليةِ, والفكريةِ, ورَدُّهًا إلى طريقٍ مستقيمٍ, عَلِمَ ذلكَ مَنْ عَلِمَهُ, وجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ».
فمن الغريب أن ترى أبناءها يتبرؤون منها، ويُعينهم على ذلك صُنَّاع المنهج التعليمي المشجع للرداءة.
فمن الغريب أن ترى أبناءها يتبرؤون منها، ويُعينهم على ذلك صُنَّاع المنهج التعليمي المشجع للرداءة.
الأستاذ شريفي عبذ الصمد
0 التعليقات:
إرسال تعليق